السبب وراء عدم سماح أبل بنقل الملفات عبر البلوتوث

Tweet

تحمل أجهزة الأيفون، الأيباد، والأيبود تاتش حتى على آخر إصدارات البلوتوث، أي الجيل الرابع منه، لكن بالرغم من ذلك، البعض لا يؤمن بوجود هذه التقنية بسبب عدم سماح أبل بنقل الملفات عبر البلوتوث، والغريب أنه حتى الآن، مازال هذا الأمر يُعتقد نقصًا في أجهزة الـ iOS!

في هذا الموضوع، سوف يتم توضيح ثلاثة أسباب فقط تجعل من البلوتوث في الأجهزة الحالية، وخاصة أجهزة الـ iOS غير مناسبة لكي تكون متاحة.

النقطة الأولى – الأمان:

جميعنا يعلم القدر الهائل الذي تهتم به أبل بخصوص أمان أنظمة وأجهزة الـ iOS، فهي تقوم دومًا بإغلاق الثغرات الأمنية، وإصلاح المشاكل التي قد تؤدي إلى وصول الجهاز بالرغم من وجود أجهزة iOS، والبلوتوث يعد واحد من هذه المشاكل بالنسبة لأبل، حيث أنه يعطي المخترقين والهاكرز الكثير من الثغرات اللامحدودة التي تمكنكم من الوصول إلى معلومات وبيانات أجهزة الـ iOS.

النقطة الثانية – حقوق النشر:

دائمًا ما يحاول الجميع ألّا يخالف القانون، والشركات ينطبق عليها نفس الشيء، أما أبل، فلها وضع خاص، حيث أنها متربصة بالعديد من الأمور التي قد تجعلها بطيئة الحركة، فأعين الآخرين دائمًا عليها، أي حركة، أو أي انتهاك، أو أي ميزة تقوم بها شركة أبل يتم تحليلها كثيرًا للحصول على محاولة لرفع قضايا عليها، وهذا ما حصل مؤخرًا من قبل العديد من الشركات، كسوني، سامسونج، نوكيا، وفيلبس حتّى.

قوانين حقوق النشر تجبر أبل، والشركات بشكل عام على أن يقوموا بمنع المستخدم من مشاركة الملفات ذات حقوق نشر، طباعة، أو حتى الملكية الفكرية مع الغير، وانتهاك هذه الأمور أضراره تعود على كلا المستخدم، والشركة (أي أبل).

بالإضافة لهذا القانون، الذي يعتبر ذو ثغرات تسمح بميزة النقل عبر البلوتوث، أبل تملك أكبر متجر بيع موسيقى وأفلام وتطبيقات، متجر الأيتونز، عند الاشتراك في هذا المتجر، لبدء بيع أغنية على سبيل المثال، سوف يَحكم المشترك أن يمنع أبل من تمكين المستخدم من مشاركة ملفات الأغاني عبر أجهزتها.

جدير للذكر، أن شركة أبل أخذت مؤخرًا براءة اختراع لسبيل لمشاركة الملفات (الأغاني، والأفلام) مع الأصدقاء بطرق شرعية، قد تضع المستخدم ببعض القيود، لكنها أيضًا تفتح أبواب المشاركة له.

النقطة الثالثة – ليس عصرها:

تقنية البلوتوث حاليًا تعتبر غير سريعة، فهي تقريبًا حدود سرعتها 25 ميجا بت في الثانية، أما التكنولوجيات الأخرى، كالـ Wi-Fi Direct، تستطيع أن تجلب سرعة 250 ميجا بت في الثانية، وهذا 10 أضعاف البلوتوث.

بجانب كون البلوتوث ذو سرعة منخفضة نسبيًا، أبل معروفة بطبعها، أنها تغيّر ولا تتغيّر، أي في حال كانت متشددة على منع البلوتوث في البداية، لن توافق، إلّا في بعض الحالات الخاصة، وبالطبع البلوتوث ليس حالة خاصة على الإطلاق.

هذه هي الأسباب الثلاثة التي تمنع شركة أبل بالأخص أن تسمح بالبلوتوث في أجهزتها، لكن بالرغم من ذلك، يمكنك تثبيت تطبيقات تمكنك من مشاركة الملفات عبر البلوتوث، كتطبيق FileMaster، فهو يمكنك من نقل الملفات بين الأجهزة عبر البلوتوث، الـ Wi-Fi، وبالطبع، البريد الإلكتروني، وهو يأتي بنسختين، مجانية وآخرى مدفوعة، يمكنك تثبيت أي واحدة منهما بسبب توفر الدعم الكامل لكلا النسختين، وهو يدعم أجهزة الأيفون بدءًا من الـ 3GS، والأيبود تاتش بدءًا من الجيل الثالث، وجميع نسخ الأيباد، وهو يتطلب نظام iOS 4.3 فما فوق.